"دبي الصحية" تُطلق خدمة فحص الدماغ بـ"الأميلويد" للكشف المبكر عن الزهايمر


Calendar icon 21 سبتمبر 2025
الرعاية
"دبي الصحية" تُطلق خدمة فحص الدماغ بـ"الأميلويد" للكشف المبكر عن الزهايمر

أعلنت "دبي الصحية"، عن إطلاق خدمة تصوير الدماغ بالأميلويد باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-CT)، وذلك عبر مركز دبي للتصوير الجزيئي التابع لها، بالتعاون مع مستشفى دبي، وتُعد هذه التقنية الأولى من نوعها في دولة الإمارات والمنطقة، وتمثل خطوة طبية متقدمة في مجال التشخيص المبكر للأمراض العصبية.

يُعدّ التصوير الدماغي بالأميلويد بتقنية PET-CT في مركز دبي للتصوير الجزيئي وسيلة دقيقة لرصد تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ، وهي من العلامات المبكرة لمرض الزهايمر، إذ يساعد هذا الفحص على التشخيص المبكر والتمييز بين الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف مثل الخرف الوعائي وخرف أجسام ليوي.

 كما أنه يعزز دقة التقييم ويتيح وضع خطط علاجية ملائمة لكل مريض، كما يساهم في استبعاد الإصابة بالزهايمر عند وجود أعراض مشابهة لأمراض أخرى، مما يجعله أداة رئيسية في فهم الاضطرابات الإدراكية وإدارتها.

 

 

تقنية متطورة  

بدأت خدمة تصوير الدماغ بالأميلويد باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في مستشفى دبي، أبريل الماضي، وتوسعت مؤخراً لتشمل أبوظبي مع توفير العلاج الموجّه بالأميلويد، وهو أول برنامج علاجي متكامل، وتمثل هذه التقنية نقلة في الكشف المبكر والمتقدم لمرض الزهايمر، إذ يمكنها رصد تراكم بروتين الأميلويد في الدماغ قبل ظهور الأعراض بسنوات، مما يمنح الأطباء فرصة للتدخل في مرحلة مبكرة يكون المرض فيها قابلاً للتعديل.

إضافة متقدمة  

وبهذه المناسبة، قال الدكتور أسامة البستكي، رئيس قسم التصوير الطبي في "دبي الصحية":" يُعد إدخال فحوصات التصوير المقطعي للبروتين النشواني إضافة قيّمة إلى منظومة الرعاية في "دبي الصحية"، إذ يعكس التزامنا باعتماد حلول تشخيصية متقدمة تُحسّن النتائج العلاجية، وتتيح للأطباء التدخل المبكر في الحالات العصبية المعقدة".

وأضاف:" تُتيح هذه التقنية تحديد الأنواع الفرعية للزهايمر بدقة، وهو ما يُمثل خطوة متقدمة في الممارسات السريرية اليومية. كما أنها توفر أساساً علمياً لعلاجات جديدة موجّهة قادرة على تعديل مسار المرض، بدلاً من الاكتفاء بعلاج الأعراض، وذلك انسجامًا مع عهد "دبي الصحية"، "المريض أولاً".

وأضاف:"تُسهم التقنية في تحديد أنواع الزهايمر بدقة، وهو ما يشكّل خطوة مهمة في الممارسة الطبية اليومية، إلى جانب توفير قاعدة علمية تساعد على إدخال العلاجات الموجّهة الجديدة التي تعمل على تعديل مسار المرض بدلاً من الاكتفاء بعلاج الأعراض، الأمر الذي يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي متقدم في تشخيص الأمراض العصبية."

التشخيص العصبي

وأكدت الدكتورة بتول البلوشي، أستاذ مساعد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية واستشارية الطب النووي، أن اعتماد تقنية تصوير الأميلويد في دولة الإمارات يُمثل نقلة متقدمة في التشخيص العصبي، إذ تُتيح للمرضى معلومات دقيقة وواضحة حول حالتهم الصحية، كما تفتح لهم المجال أمام الاستفادة من أحدث التطورات الطبية التي تستهدف بروتين الأميلويد وتُسهم في إبطاء تراجع الذاكرة في المراحل المبكرة.

وأضافت:" يلتزم مركز دبي للتصوير الجزيئي بتطوير وسائل تشخيصية وعلاجية جديدة وتبني الحلول المبتكرة، بما يعزز الطب الدقيق بطرق تُحسّن نتائج المرضى، وتدعم القرارات السريرية للأطباء، وتُسهم في تمكين المنظومة الصحية من مواجهة الأمراض العصبية الدقيقة".

ويُعد تصوير الدماغ بالأميلويد PET-CT، مناسباً للأفراد فوق سن الأربعين ممن لديهم عوامل صحية مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، أو من يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً أو تشخيصات غير واضحة للزهايمر، كما يشمل الأشخاص المؤهلين للحصول على الأدوية المعدّلة للمرض المعتمدة في الدولة، إلى جانب الأسر التي تحتاج إلى تشخيص متقدم يساعدها على التخطيط للمستقبل.

مقالات ذات صلة
لم يتم العثور على أي حدث قادم